* على طريقــة عمـاد حمـدى فى فيلـم الخطايــا ، بعد أن صفـع عبدالحليم حـافظ على خـده الصفعـة الشهيـرة قائــلا لــه " إنت مش إبنى " ، بـرأت الخارجيـة المصريــة نفسها ، وصرحت بـأن صاحب الهتـاف الشهير " لا لقطر تعيش فرنسا " بعد إعـلان سقـوط المرشح القطرى ، وفوز مرشحة فـرنسـا بمنصب المديـر العــام لمنظمـة اليـونسكــو ، ليس إبنـــا من أبناء الدبلـومـاسيـة المصريـة !!
* فالرجـل وهـو يدعى صلاح عبدالحميد ، هاجر من مصر للعمل بالخارج ومتواجد هناك منذ زمن بعيد ،وهو حاصل على الجنسية الهولندية، وهذا يدفعنـا لأن نقترب من طبيعـة المهاجر وبالذات إلى أوروبا ، خصوصا بعد إنصهاره فى الحيـاة الأوربية المتحضرة ، فهو من المفترض أن يملك مع مـرور الزمن سعـة أفق تمكنـه من أن تكـون روحــه رياضيــة ، وبمـا أن الرجل لم يكن قادما بشكل مباشر من قرية أو نجع لحضور إعلان نتيجـة الفـوز بطينــه ومنديــل " الأويـه " الذى يربطـه الفـلاح على رأسـه إتقاء للشمس،فمن أين جاء المهاجر صلاح عبدالحميد بهذه الروح المتعصبة ؟
* لست واثقـا بـأن الأشيــاء تحدث بالصدفــة ، تمامـا كما أثق بأن حضور الحاج حمـام إبن المراشـدة ، الذى واجه السيسى بمشاكل المراشدة داخل القاعـة ، أثنـاء إفتتاح صوامع القمح بالمراشدة لم يكن صدفة !!
* فـأى صدفــة تلك التى سـاقت صـلاح عبدالحميـد لليـونسكـو ، مالـم تكن أبـواب الدبلوماسية المصرية مفتوحة لكل من هب ودب ، وأى صدفة تلك التى جعلت الحـاج حمام يدخـل القاعـة الموجود بها السيسى فى المراشدة حاملا معه هدية ،مالم يكن الحاج حمام كان وقتها لابسا طاقية الإخفاء ؟!
* فحجم الهديــة التى كان يحملها الحـاج حمام للسيسى كفيلــة بأن تجعـل الأمن يستوقفه ويفتشه ويستجوبـه ، فضلا عن وجوب تمرير الهدية على أجهزة كشف المتفجــرات ، فـإذا كان الأمن لم يـراعِ حرمــة الموتى وقـام بنبش وتفتيش جثمان نجيب محفوظ الذى سيحضر الصلاة على جنازتــه مبارك ، فكيف لم ينبش الأمن هديـة الحاج حمـام ؟!
* من الممكن تبـريــر كل شىء ، إلا أن يتــم تبـريـره بأنـه حـدث بالصدفة فالـ " صِدفـة " الوحيـدة التى أثـق فيها ، وأسلـم بأنها أجمل صدفة ، هى أغنيـة من أجمـل أغانى عبدالحليم حافظ !!
محطـــات| أجمـل صُدفــة
